سنتعلم اليوم الطرق الصحيحه لفرد الشعر وتنعيمه

تريدين شعر مفرود وناعم ومنسدلا علي الاكتاف ,بدون تجاعيد او تموجات
,قد يبدو حلم صعب لدي البعض وقد تحصلين في بعض الاحيان علي نتائج غير مرضيه
لذا اقدم اليكي افضل الطرق الطبيعيه لفرد الشعر وتنعيمه
,خلطات طبيعيه لفرد الشعر وتنعيمه 


الطريقة الاولي لفرد الشعر وتنعيمه :


التنعيم من اول مرة والفرد بعد ذلك استخدام منتظم

المقادير :

فنجان قهوة سمسم متحمص يعنى اشترى السمسم وحمصية فى طاسة
وبعد ذلك اطحنية زى البودرة + علبة زبادى + معلقتين مايونيز

طريقه الاستخدام :

ضعى الخليط على شعرك ساعتين والبسى بونية وبعد ذلك اغسلى شعرك عادى جدا
وانتظمى على استخدامها مرة فى الاسبوع ان شاء الله هتحسى ان تجاعيد الشعر
بتقل جدا ومرة بعد مرة ستجدي شعرك بيتفرد 
نفس الطريقة لكن بدل الزبادى حنة مع بودرة السمسم والمايونيز وماء الكركدية
لكي ياخذ لون ونعومة وتغذية من الحنة والمايونيز


الطريقة الثانيه لفرد الشعر وتنعيمه :

علاج للشعر الخشن
الخلطة هي:

( قشر الموز + مايونيز + زيت خروع + زيت الزيتون )

لكن قشر الموز يكون كثير ومجفف جيدًا
بعد تجفيف قشر الموز يطحن إلى أن يصبح مثل الحناء
وتضعي له المايونيز وزيت الخروع وزيت الزيتون ويعجن مثل الحناء
ويترك لمدة 30 دقيقة. وبعد ذلك ضعيه فوق الشعر وفروة الشعر ويغطى بكيس أو بطاقية بلاستك 
وبعد ذلك يغسل الشعر و اترك شعرك يجف لوحده وستلاحظي الفرق
تنفع للشعر الباهت والمتقصف والجاف


الطريقة الثالثه لفرد الشعر وتنعيمه :
كاس حناء ناعم,بيضة
2/1 كاس عسل طبيعي
4/3 كاس قشر برتقال مبشور,شاي مغلي مر
الطريقة:
تخلط جميع المقادير وتترك لتخمر ثم توضع على الشعر وهي دافئة ولمدة ساعة الي ساعتين


1 11:22 م
هذا مواليد و أعمار الأنبياء و الرسل الذين ذكروا في القران لم اجد اسماء الاخريين ولكن ارجو من من لديه اي معلومة يثري بها الموضوع و شكرا

--------------------------------------------------------------------------------

1 _ آدم ( أبو البشرية ) عليه السلام

عاش (1000) سنة المشهور انه دفن عند الجبل الذي اهبط فيه بالهند _وقيل بجبل أبى قبيس في مكة المكرمه بعد نقله نوح عليه الصلاة والسلام _ عند حدوث الطوفان .. هو وزوجه حواء تابوت _ ثم بعد ذلك دفنهما في بيت المقدس هذا ما حكاه جرير


2_ إدريس ( اخنوج) علية السلام

عاش على الأرض (865) سنه ثم رفعه الله إليه _ أدرك ممن عمر (آدم)208 سنه


3_ نوح ( شيخ المرسلين) عليه الصلاة والسلام ..

لبث في قومه نوح ( شيخ المرسلين) عليهه الصلاة والسلام .. لبث في قومه (950 ) سنه ثم بعد الطوفان لبث ما قدر له .. قيل انه دفن بمسجد الكوفة وقيل بالجبل الأحمر والأصح أن قبره الشريف بالمسجد الحرام 


4 _ هود ( عابر) عليه السلام ..

عاش ( 464) سنه دفن شرقي حضرموت علي بعد مرحلتين من تريم في كثيب احمر عند راسه سمرة 


5_ صالح علية السلام ..

لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر انه بعد هلاك قومه توجه مع من أمن بالله الي :
× قيل انهم اقاموا في ديارهم
ومنهم من ذهب الى مكة . وماتوا وقبورهم غربي الكعبه
* وقيل انهم توجهوا الى الرمله بفلسطين وهو الارجح
وقيل انهم توجهوا الى حضرموت ويزعمون ان قبر البني صالح هناك والله اعلم


6_ لوط عليه السلام ..

لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها كما انه لم يذكر أن له قبرا في قريه ( صوعر) التي لجا اليها بعد هلاك قومه والله اعلم


7_ إبراهيم الخليل ( ابو الانبياء ) عليه الصلاة والسلام

عاش ( 200) وقد ولد بعد الطوفان ب ( 1263) سنه ودفن في المزرعة التي اشتراها في (حبرون) بفلسطين وفيها قبر زوجته الأولى سارة 


8_ إسماعيل ( الذبيح ) عليه السلام

عاش 137 سنه دفن بجوار والدته بين الميزاب والحجر بالمسجد الحام مكة المكرمه 


9 _ إسحاق عليه السلام

عاش 180سنه ودفن مع أبيه إبراهيم في مزرعة حبرون بفلسطين 


10 _ يعقوب ( إسرائيل ) عليه السلام

عاش 147سنه توفي بأرض مصر وتنفيذا لوصيته نقله ابنه يوسف إلى مزرعة حبرون في فلسطين


11_ يوسف ( الصديق)

عاش110 سنه مات بمصر ونقله اخوته تنفيذا لوصيته ودفن بنابلس بارض الشام وذلك في زمن كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام

12_ شعيب عليه السلام

لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر انه بعد هلاك قومه عاش مده من الزمن إلى ان توفاة الله في الفترة بين وفاة يوسف ونشاة موسى عليهما الصلاة والسلام


13_ أيوب (الصابر) عليه السلام

عاش 93 سنه وذكر انه دفن بجوار زوجته بقريه الشيخ سعد بارض الشام فريبا من دمشق والله اعلم

14_ ذو الكفل ( بشر ) عليه السلام ..

لم تذكر كتب القصص الفتره التي عاشها إنما ذكر انه ولد
بارض مصر _ وتوفى في ارض سيناء ايام التيه وقيل انه دفن بجوار والده بارض الشام والله اعلم

15_ يونس عليه السلام

لم تذكر كتب الفترة التي عاشها كما انه لم يرد اي خبر عن مكان قبره او المكان الذى ذهب اليه عن قومه والله اعلم 



16 موسى بن عمران (كليم الله ) عليه الصلاة والسلام

عاش 120 سنه وتوفي بارض التيه بسيناء بعد وفاة اخيه هارون باحد عشر شهرا ودفن هناك



17 هارون عليه السلام

عاش 122 سنه توفي بارض التيه سيناء قبل اخيه موسى ودفن هناك


18 _ الياس عليه السلام

لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها وانما ذكر انه ولد بعد دخول بني اسرائيل فلسطين ولم يعرف قبره بعلبك لبنان


19_ اليسع عليه السلام

لم تذكر كتب القصص الفتره التي عاشها زلم يذكر المكان الذي اتجه اليه بعد عصيات قومه بمدنيه ( بانياس ) من ارض الشام


20_ داود عليه السلام

عاش 100 سنه ذكر ان ملكه دام 40 سنه


21_ سليمان

عاش 52 ذكر انه ورث ملك ابيه وعمره 12 سنه ودام ملكه 40 سنه


22_ زكريا 

عاش 150 سنه ذكر انه نشر بالمنشار على يدي من ذبحوا ابنه يحيى


23_ يحيى عليه السلام

لم تذكر كتب القصص الفتره التي عاشها وانما ذكر انه ولد في السنه التي ولد فيها السيد المسيح وقد ذبح عليه السلام وهو قائم في المحراب ظلما وعدوانا تنففيذا لرغبه امراة
فاجره من قبل ملك ظالم كما ذكر ان راسه الشريف مدفون في الجامع الاموي بدمشق 


24_المسيح عيسى بن مريم عليه السلام

عاش على الأرض 33 سنه ثم رفعه الله تبارك وتعالى إليه بعد بعثته بثلاث سنين وذكر أن والدته البتول الطاهرة مريم عاشت بعده 6 سنين ثم توفيت ولها من العمر 53 سنه


25_ سيدنا محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين عليه افضل الصلاة والسلام

ولد بمكة المكرمة سنه 570 وانتقل عليه الصلاة والسلام إلى جوار ربه وهو الثالثة والستين من عمره الشريف ودفن في بيت سيدتنا ( عائشة بالمسجد النبوي بعد ان أدى الامانه وابلغ الرسالة ونصح وجاهد في الله حق
1 11:02 م
بسم الله الرحمن الرحيم


إن المصائب التي يُصاب بها الخلق قدر مقدور، وقد أمر تعالى عباده بالصبر، ورتب على ذلك الثواب الجزيل فقال: ]إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ[ .

وبعد الصبر تأتي منزلة أعظم وهي منزلة الرضا بالقضاء والقدر. كتب عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ إلى أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ فقال:

"أما بعد، فإن الخير كله في الرضا، فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر".

وكان من دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"أسألك الرضا بعد القضاء".



قال الله تعالى: {وإن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فلا كاشفَ له إلاَّ هوَ وإن يُرِدْكَ بخيرٍ فلا رادَّ لفضلهِ يُصيبُ به من يشاءُ من عبادهِ وهو الغفورُ الرَّحيم(107) قُل ياأيُّها النَّاسُ قد جاءكُمُ الحقُّ من ربِّكُمْ فمن اهتدى فإنَّما يهتدي لنفسهِ ومن ضلَّ فإنَّما يَضِلُّ عليها وما أنا عليكُم بوكيل(108)} سورة يونس(10)



ومضات:

ـ مقاليد أمور الخلق، وتصاريف أقدارهم بيد الله سبحانه وتعالى، وهو الَّذي قدَّر ما هو كائن لهم أو عليهم، وهو الَّذي قسم بينهم أرزاقهم ولا رادَّ لإرادته.

ـ الخير والشرُّ مفهومان متناقضان يصيب الله بهما من يشاء من عباده، ويكونان كجزاء عادل على أعمالهم في أغلب الأحيان، وقد يوجَّهان من الله إليهم ليبلُوَهم ويختبرهم، أيُّهم يحسن التصرُّف بالخير حين جريانه بين يديه، وأيُّهم يحسن الصبر على الضُّرِّ إذا أصابه، ثمَّ يجازيهم أو يثيبهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة حسبما يستحقُّون.

ـ المؤمن هو المستفيد الأوَّل من ثمرات هدايته واتِّباعه تعاليم الحضرة الإلهيَّة، والضالُّ هو أوَّل من يعاني من آثار تعنُّته وفجوره، والله غنيٌّ عن إيماننا ولا يضرُّه ضلالنا.


في رحاب الآيات:

إذا خرج الإنسان عن قواعد الله وتعاليمه الحكيمة الَّتي وضعها من أجل سلامته وسعادته، فإنه سيلقى عقاب الله تعالى في الدنيا أو الآخرة أو فيهما معاً. هذا هو قانونه الأزلي، قانون الثواب والعقاب، فعمل الإنسان إمَّا أن يؤدِّي به إلى الإضرار بنفسه أو إلى خير يصيبه، وتضطلع إرادة الله المطلقة في تقدير الأمور، وتبقى النتيجة والمسؤولية متعلِّقة بإرادة الإنسان واختياره الشخصي؛ فإن زكَّى نفسه فقد أفلح، وإن أهلكها بالمخالفات والمعاصي فقد خاب وهلك. لذلك جهر الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الخير ليعلِّمَنا كيف ننقذ أنفسنا من دائرة عذاب الله، فقال: «اطلبوا الخير دهْرَكُم، وتعرَّضوا لنفحات رحمة الله تعالى، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوه أن يستر عوراتكم ويؤمِّن روعاتكم» (أخرجه البيهقي).

وقد يسأل أحدهم: إذا كان الله يقدِّر الخير للطائعين والشرَّ للعاصين، فلماذا نرى الكثير من المؤمنين الطائعين وقد ابتُلُوا بمصائب مختلفة، كالمرض أو الفقر أو فَقْدِ الولد وغير ذلك، بينما نرى من العاصين من يغرق في النعيم والخيرات؟ والجواب نسوقه من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لا يقضي الله للمؤمن من قضاء إلا كان خيراً له، إن أصابته سرَّاءُ شكر وكان خيراً له، وإن أصابته ضرَّاءُ صبر وكان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن» (رواه مسلم مرفوعاً) فالله تعالى إذا أحبَّ عبداً ابتلاه فإذا صبر اجتباه، وكلَّما ازداد صبراً وشكراً ارتقت درجته عند الله.

ولا يزال المؤمن بين شكر على النعم وصبر على المحن حتَّى ينال درجة الأبرار والصدِّيقين، قال صلى الله عليه وسلم : «أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء ثمَّ الأمثل فالأمثل. يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رِقَّة ابتُلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء الإنسان حتَّى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة» (أخرجه الترمذي).

وأيّاً كان قضاء الله تعالى في المؤمن فإنه يرضى به لأنه لا رادَّ لقضائه، فلو اجتمع الناس جميعاً على أن يدفعوا عنه ضُرّاً قد كتبه الله عليه فإنهم لن يردُّوه، ولو اجتمعوا على أن يمنعوا عنه خيراً قدَّره له فإنهم لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً. وقد أُثِر عن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاؤه: «اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء» (أخرجه الطبراني عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه )، والرضا أعلى درجة من الصبر.

وأمَّا الكفار والمتمرِّدون فقد يزيد لهم الله تعالى من أسباب النعيم والقوَّة، ما يجعلهم يزدادون ظلماً وطغياناً، حتَّى يستحقُّوا عظيم العقاب، قال تعالى يتوعَّدهم: {وذَرْنِي والمكذِّبينَ أُوْلِي النَّعْمَةِ ومَهِّلْهُمْ قليلاً * إنَّ لَدَينا أَنْكَالاً وجحيماً} (73 المُزَّمل آية 11ـ12) وقال أيضاً: {ذَرْنِي ومن خَلَقتُ وحيداً * وجعَلْتُ له مالاً ممدوداً * وبَنِينَ شُهوداً * ومَهَّدت له تمهيداً * ثمَّ يطمعُ أن أَزيدَ * كلاَّ إنَّه كان لآياتنا عنيداً * سأُرْهِقُهُ صَعُوداً} (74 المُدَّثر آية 11ـ17) وهكذا فإنك ترى أن هذه النعم الدنيوية ما هي إلا امتحان يريد الله به اختبارنا أيُّنا أحسن عملاً، ومع ذلك فإنه تعالى يختصُّ برحمته من يشاء لنفسه الهداية، فيهديه إلى سواء السبيل.

إن نداء الله عامٌّ شامل، وقد نزل القرآن للناس كافَّةً دون تخصيص المؤمنين، لذلك فهو يدعوهم جميعاً إلى تدبُّره، سواء من سمع هذه الدعوة من الرسول صلى الله عليه وسلم ، أم مِنَ الدعاة بعده إلى أن تقوم الساعة؛ فقد أرسل الله القرآن هدىً ونوراً، ولو أن الناس اطَّلعوا على ما في ثناياه من الحكمة والموعظة لم يخالفوه، ومن سلك سبيل الحقِّ وصدَّق بما جاء من عند الله فإن الفائدة عائدة إليه، ومن اعْوَجَّ وأعرض، فإن وبال ضلاله عائد على نفسه، بما يفوته من فوائد الاهتداء، وما يصيبه من العذاب.

إنها دعوة صريحة وواضحة، ولكلٍّ أن يختار لنفسه ما يشاء، وما الرسول أو الداعي إلا مبلِّغين عن الله، وليسا مكلَّفين بسوق الناس إلى الهدى كُرْهاً، بل إنَّ أمْرَ هداهم وضلالهم موكَّل إلى إرادتهم واختيارهم، وقد كتب الله لهم أو عليهم ما علمه من اختيارهم، ضمن إطار إرادته سبحانه، فلا يحدث شيء في هذا الكون إلا بإرادته.

قال الله تعالى: {ما أصابَ من مُصيبةٍ في الأرضِ ولا في أنفُسِكُمْ إلاَّ في كتابٍ من قَبْلِ أن نبرَأَهَا إنَّ ذلك على الله يسيرٌ(22) لِكَيْلا تَأْسَوْا على ما فاتكم ولا تفرَحُوا بما آتاكُمْ والله لا يحبُّ كلَّ مُختالٍ فخور(23)} سورة الحديد(57)

ومضات:

ـ إن اعتقاد المؤمن أنه يتحرَّك ضمن دائرة الإرادة الإلهيَّة، يعطيه شعوراً بالاطمئنان أنَّ أمور الحياة مرتَّبة من قِبَل ربِّ العالمين، ومقدَّرة من لَدُنْ عليم حكيم، منذ خلق الأكوان وأراد لهذه الخليقة أن تكون. وهذا الشعور بالإحاطة الإلهيَّة يعطيه التوازن في عواطفه وردود أفعاله، فتكون معتدلة لا تطرُّف فيها، سواء في حالات الحزن أو الفرح، بحيث يمضي مع قدر الله في طواعية ورضا.

ـ إن الله تعالى لا يحبُّ من يختال طرباً، متباهياً بين أقرانه بما حَصَّل عليه من نعيم وعطاء متميزين، ناسباً الفضل لنفسه فيما آتاه الله، ناسياً فضل ربِّ العالمين في تقدير الأرزاق والأعمار بين الناس أجمعين.


في رحاب الآيات:

مَن للإنسان يحملُ عنه همومه ومصائبه وآلامه غير إيمانه القوي بحضرة الله؟؛ فكثيرٌ من الناسِ يُصابون بانهيارات عصبيَّة، أو أزمات قلبيَّة بمجرَّد تعرُّضهم لنكبة تقضُّ مضجعهم. أمَّا العبوديَّة الحقيقية لله فهي تعين المرء على الاستسلام الكامل لإرادة الحضرة الإلهيَّة، فما نحن سوى مؤتمنين من قِبَلِه عزَّ وجل على أنفسنا ومالنا وأهلنا، ولنا حقُّ الإدارة دون حقِّ الملكية المطلقة، لأننا وما نملك مِلك للمالك الأحد الفرد الصمد.

وهذا الوجود هو من الدِّقة والتنظيم بحيث لا يقع فيه حادث إلا وهو مقدَّر منذ تصميمه، محسوب حسابه في كيانه، لا مكان فيه للمصادفة، فقبل خلق الأرض وخلق الأنفس، كان في علم الله الكامل الشامل الدقيق كلُّ حدث سيظهر للخلائق في وقته المعيَّن، وفي علم الله لا شيء ماضٍ، ولا شيء حاضرٌ، ولا شيء قادم، فتلك الفواصل الزمنيَّة إنما هي معالم لنا ـ نحن أبناء الفَناء ـ نرى بها حدود الأشياء، إذ لا ندرك الأشياء بغير حدود تميِّزها، حدود من الزمان، وحدود من المكان. وكلُّ حادث من خير أو شرٍّ يقع في الأرض هو في ذلك الكتاب الأزلي، من قبل ظهور الأرض في صورتها الَّتي ظهرت بها: {إنَّ ذلك على الله يسير}، ومن شأن معرفة هذه الحقيقة في النفس البشرية، أن تسكب فيها الطمأنينة عند استقبال الأحداث، خيرها وشرِّها، تلك الطمأنينة بالله، الَّتي يبحث عنها الملايين من البشر المنكوبين، لأن فيها تهدئة للعواطف، فلا فرح طاغٍ، ولا حزن مُدمِّر، بل عواطف متوازنة، متماسكة، تضع المرء في حجمه الحقيقي دون مباهاة ولا تفاخر، فالَّذي أعطى قادر على أن يأخذ، والَّذي وهب قادر على أن يمنع، وكلُّنا لا حول لنا ولا قوَّة إلا بالله العليِّ العظيم. قال عكرمة رضي الله عنه : (ليس أحدٌ إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكراً والحزن صبراً) وهذا هو الاعتدال الَّذي يتمتَّع به المسلم الحقيقي.

إن هذه العقيدة الَّتي تملأ نفس المؤمن، هي من أعظم العلاجات لآثار الحوادث المؤلمة الَّتي تصادف الإنسان في حياته، وهي في الوقت نفسه، تُعَدُّ من أشدِّ العوامل الإيجابيَّة في النظر إلى المستقبل، حيث يُقبِل الإنسان على عمله ومسؤولياته وهو واثق بأن عمله لن يذهب سدى، فإن هو نجح فقد حقَّق مراده، وقطف ثمرات سعيه، وشكر الله المنعم، فكان خيراً له، وإن حال بينه وبين هدفه عارض سلبي، من مرض أو خسارة أو ما شابه ذلك، علم أن ذلك مقدَّر كائن ولا يستطيع دفعه مهما بذل، وليس له ملاذٌ إلا الصبر فكان الصبر خيراً له، لأن من ثمار الصبر الأجر والمثوبة عند الله من جهة، والحفاظ على الأعصاب والملكات والصحَّة من جهة أخرى.

وهكذا يُقْبِل المؤمن وكلُّه ثقة بالله عزَّ وجل على المستقبل، بكامل طاقاته وملكاته، ممَّا يهيِّئ له الفرصة للفوز والنجاح وتحقيق الأهداف، بعيداً عن التقاعس واليأس والقنوط.

قال الله تعالى: {ولا تقولنَّ لشيء إنِّي فاعلٌ ذلك غداً(23) إلاَّ أن يشاءَ الله واذكرْ ربَّكَ إذا نسيتَ وقُلْ عسى أن يهدِيَنِ ربِّي لأقربَ من هذا رَشَداً(24)} سورة الكهف(18)


ومضات:

ـ إنَّ ربط المؤمن مشيئته بمشيئة الله عزَّ وجل، حالة روحية تذكِّره بالله في كلِّ حين، وتخلق لديه شعوراً بالثقة والطمأنينة والتسليم، وهذا لا يتنافى مع الدراسة والتخطيط المسبق الدقيق لأمور حياته كافَّة.

ـ يُرجِع بعض الناس أسباب تراخيهم وكسلهم إلى الإرادة الإلهيَّة، بقولهم (لو شاء الله لفعلنا) وهذا فهم خاطئ للعقيدة، فلو فعلوا لوجدوا أن الله قد شاء، ولا يمنعهم من تنفيذ ما أرادوه، فقد ترك لهم حرية الاختيار والعمل.


في رحاب الآيات:

إن كلَّ عمل من أعمال الكائن الحي مرهون بإرادة الله، وليس معنى هذا أن يقعد الإنسان دون تفكير في أمر المستقبل أو التدبير له، بل من المفروض في الإنسان العاقل أن يخطِّط لأموره كلِّها، ويبرمجها وفق نظام يتقيَّد به، وبذلك يستثمر كلَّ أوقاته بشكل مُجْدٍ لا هدر فيه. ولكن يجب أن لا يغيب عن باله أنه يعيش أصلاً ضمن المخطَّط الإلهي، وهذا يعني أن يحسب حساب الغيب، وحساب المشيئة الَّتي تدبِّره، وأن يعزم ويستعين بمشيئة الله، فلا يستبعد أن يكون لله تدبير غير تدبيره، فإن جرت مشيئة الله بغير ما دبَّر لم يحزن ولم ييئس لأن الأمر لله أوَّلاً وأخيراً.

فالموت حقٌّ ويمكن أن يقع في أيَّة لحظة، والحوادث يمكن أن تعترض المرء في أيِّ مكان، والأمراض يمكن أن تنزل به على حين غِرَّة، لذا فإن تنفيذ رغباته مرهون أبداً بقوى تحيط به قد لا يستطيع التصرُّف أو التحكُّم فيها.

ومن هنا كان على الإنسان الابتعاد عن الحتميَّة في قراراته، وأن يربط إرادته بإرادة الله، وأن يَعِدَ بتنفيذ الأمور المخطَّط لها أو الموعود بها بعد ربطها بمشيئة الله، فيقول: سأفعل بإذن الله؛ حتَّى وإن أقسم على فعلٍ وهو واثق بأنه لابدَّ فاعله، فليقرن يمينه بمشيئة الله، لعلَّه أن يعترضه ما يمنعه من أن يبرَّ بقسمه، فعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حلف فقال: إن شاء الله، فإن شاء مضى، وإن شاء رجع غير حانث» (أخرجه النسائي وابن ماجه والبيهقي)

وبهذا يستمرُّ الارتباط الروحي بين العبد وخالقه، وبين الأسباب ومسبِّبها. هذا هو المنهج الَّذي يأخذ به الإسلام قلب المسلم، فلا يشعر بالوحدة والوحشة وهو يفكِّر ويدبِّر، ولا يُحِسُّ بالغرور وهو يفلح وينجح، ولا يستشعر القنوط واليأس وهو يفشل ويخفق، بل يبقى في كلِّ أحواله متَّصلاً بالله، قويّاً بالاعتماد عليه، شاكراً لتوفيقه إيَّاه، مسلِّماً بقضائه وقدره. وإن دوام إعمار القلب بذكر الله يُمَتِّن أواصر هذا الارتباط، ويعمِّق جذوره، وبه يحصل المؤمن على الطمأنينة، فلا يشعر بالهلع والجزع عندما تخرج الأمور من يده، وفي الوقت نفسه لا يتوانى عن مواصلة تعاطي الأسباب والمسبَّبات، ولا يُحِسُّ بكسلٍ أو تراخٍ، بل يشعر بالثقة والقوَّة لأنه لائذٌ بربه، راضٍ بقضائه، فإذا انكشف له تدبير الله المخالف لتدبيره، فإنه سيقبل قضاءه بالرضا والتسليم. 
1 10:58 م
الاكتئاب

يعرفه البعض باسم "نزلات البرد للصحة العقلية"

الاكتئاب يظهر نفسه بعدة طرق مختلفة ومن مسببات مختلفة. فسواء كان المسبب مشاكل عائلية، عدم تقدير للذات، ردة فعل لخسارة ما أو مصدر نفسي، فإنه يؤثر على كل جزء من حياتنا، يستهلك طاقتنا، يقلص متعتنا اليومية، بل إن النوبات أو الفترات القاسية منه قد تقود إلى التفكير في الاختفاء عن الأنظار أو الرغبة في التلاشي أو ربما الانتحار.

ولكن اياً كان مسببه أو مقدار قساوته وثقل وطأته، فإننا نستطيع أن نتعلم كيف نتغلب على تلك السحب السوداء التي تتكون في أفاقنا.

أعراض الإصابة بالاكتئاب:

أبرز سمات الشخص المكتئب هي السلبية المستسلمة، كأن يشعر بأنه عاجز، أو أنه ميت على قيد الحياة، ممزق من الداخل، أو ربما جسد بلا جوف ..

صورة الاكتئاب تظهر غالباً في صورة:

1. تعب مزمن وإرهاق.
2. حساسية مفرطة للأوجاع وآلام الجسد.
3. تبلد الذهن (عدم التركيز أو فقدان الذاكرة المؤقت).
4. فقدان الشهية أو الشهية المفرطة.
5. اضطرابات الجهاز الهضمي.
6. فقدان الرغبة الجنسية.

وهناك ما يسمى بالاكتئاب النمطي التقليدي (الملانخوليا) الذي يتميز بهذه السمات:

1. عدم القدرة على النوم في وسط الليل أو الصباح الباكر.
2. فقدان الشهية ونقص الوزن.
3. الكره الشديد للنفس.

وهناك ما يسمى بالاكتئاب غير النمطي المميز ويعرف بشكل أكبر بـ "اكتئابات الاضطراب العقلي" أو الاكتئابات ثنائية القطب، ويتسم بـ :

1. الميل إلى الأرق في وقت النوم والنوم الزائد.
2. الإفراط في تناول الطعام.
3. العجز البطئ والشعور بأسوأ الأحوال في المساء.
4. الكره أو العنف تجاه الآخرين أكثر من نفسك وامتلاك مزاج متقلب.

تفهم الاكتئاب:

السعادة هي ثمرة الروح، وأعني بهذا أنك متى ما امتلكت روحاً سيعدة فأنت حتماً ستشعر بالسعادة، وهذا سيكون واضحاً جليا ًعلى محياك وتعبر عنه سلوكياتك وألفاطك.

إن استخدامك للمُسكِّن حين تشعر بالألم قد يخففه إلا أن الألم لن يذهب حتى تتعرف على المسبب الفعلي له ثم تتعامل معه التعامل الأمثل، فإن تمكنت من إزالته فأنت قد أزلت الألم تماماً.

إذا لتتعرف أولاً على ما يسبب شعورك بالاكتئاب، ثم بعد ذلك تفعل ما بوسعك للتخلص من المسبب وبالتالي أنت تتخلص من الشعور، 

كيف تكون مكتئباً:

يحدث الاكتئاب حين نواجه ثلاث حالات نفسية:

الحالة الأولى:

الاستياء أو السخط: 

عدم الرضا بما حصل وتمني أن غير ذلك حصل، وهنا نستطيع أن نقول أ ن هناك 3 أنواع من المشاكل تجعلنا مكتئبين:
1. المشاكل التي تتضمن ما نملكه أو يملكه أشخاص آخرون على صلة وثيقة بنا وما لا نملكه 

"لم أعد قادراً على التحمل أكثر"

2. المشاكل التي تشمل أفعالنا فنشعر بالذنب وإدراك الفشل أو ذنوب الإهمال والجرائم 

"أنا أفشل في أن أرتقي بحياتي للأفضل"

3. مشاكل الهوية حيث تأتي أحاسيس الخزي أو عدم تقدير الذات أو الصورة الهزيلة للنفس أو مشاعر الدونيّة

"أنا لست جيداً بدرجة كافية" ، "أنا لا أساوي شيئاً" ....

الحالة الثانية:

فقدان الأمل في أن مشاكلنا يمكن أن تُحل، الشعور بأن المشكلة سبب قاهر لا يمكن فعل شئ تجاهها 

الحالة الثالثة:

العناد؛ وهي عدم القدرة على التعايش مع المشكلة وتقبلها أو الابتعاد عنها وتدارك خسارتنا والانفصال عنها وإبعادها إلى الوراء والانسجام مع الباقي من حياتنا.

هذه الحالات الثلاث ضرورية ولن يحدث الاكتئاب إلا بوجودها، أبعد أياً منها تبعد الاكتئاب عنك.

كيف يختلف الرجال والنساء في التعامل مع الاكتئاب؟

الرجال:

1. يبحث عمن يلومه إذا ما شعر بالاكتئاب
2. يتصرف بطريقة تبين مدى اضطرابه الداخلي
3. يحتاج للمحافظة على التحكم بنفسه في كل الأحوال 
4. سريع الانفعال والتهيج ويعادي بإفراط
5. يهاجم عندما يشعر بالأذية
6. يحاول تصحيح الاكتئاب بحل المشاكل
7. ينصرف للرياضة، التلفاز، الجنس، وأحياناً التعاطي
8. يشعر بالخجل في الإفصاح عن شعوره بالاكتئاب
9. يتحول إلى محافظ على الوقت بالإكراه
10. يخاف من مواجهة ضعفه أو الاعتراف بوجوده أصلاً
11. يجتهد في الإبقاء على صورة الذكر الصلب
12. يحاول أن يتصرف وكأنه يتحكم في شعوره السلبي
13. إذا لم يتمكن من التصرف الصحيح مع الاكتئاب فإنه ينتهي به الحال مدمن.

النساء:

1. تلوم نفسها لشعورها بالاكتئاب
2. تحول مشاعرها إلى الداخل (الجوهر) وتدفنها
3. تواجه مشاكل في المحافظة على التوازن
4. تحاول أن تكون لطيفة دائماً
5. تنسحب عندما تشعر بالأذية
6. تتجاوز الاكتئاب بأن تجتهد وتعمل أكثر وبجد أكثر
7. تتحول للأكل، الاصدقاء، أو ما يسد الحاجة العاطفية لديها
8. تشعر بالذنب بسبب الاكتئاب
9. تماطل وتؤجل في مواعيد الانجاز
10. تبالغ، تنتابها الهواجيس بخصوص الضعف
11. تتحطم عند أصغر اخفاق
12. تحاول أن تفكر من خلال احباطها وهذا قد يقودها لزيادة تأثيره عليها
13. ترتفع لديها الشهية ويزداد وزنها تبعاً لذلك

السلاح الذي يوهن الاكتئاب:

المثابرة / المواظبة، بعد الإيمان هي السلاح الأقوى الذي نملكه لمحاربة الاكتئاب. إنه يساعدنا في كسر الدائرة المميتة والتي قد لا نشعر بتواجدنا فيها. كسر هذه الدئرة ينتج تأثيرات جانبية إيجابية: عادات جديدة قوية تعمل وكأنها أصهارنا أو أرحامنا.

كيف يمكن لهذا السلاح أن يحقق كل هذا؟

في البداية لنأخذ نظرة على هذه الدائرة المميتة.
عندما نلاحظ وصول أو حدوث الاكتئاب، ما هي ردة فعلنا؟!

خلال خبرتي وما مررت به من أحداث حصلت معي ومع آخرين ساهمت في مساعدتهم في التخلص من هذا الاحساس، فقد اكتشفت أننا بدايةً نتصرف بطريقة من اثنتين:
البعض منا تأخذه المفاجأة، فنحن لا نتوقع أن الاكتئاب سيعود مجدداً ولا نستطيع رؤيته أو الإحساس به وهو يبدأ ويتنامى فلا نشعر به إلا وقد أحاط بنا تماماً.
آخرون منا يدركون أن الاكتئاب شعور دوري يذهب ويعود فهم يفهمون مؤشراته ويشعرون بقربه ورسوخه.

هذه هي الخطوة الأولى من دائرة الاكتئاب، وسواء أخذتنا الدهشة والاستغراب من ظهوره أو أننا شعرنا بقدومه، فإننا غالباً نتصرف بالطريقة ذاتها تجاه الخطوة الثانية من دائرة الاكتئاب، وهذا الجزء هو الأكثر أهمية – وما يمكن أن نطلق عليه الجزء المميت.

دعوني أتحدث بطريقة مباشرة حتى يصبح حديثي مفهوماً أكثر وسأجتهد في أن أبتعد عن التسميات والتعابير العلمية قدر المستطاع:
بعد ملاحظة أنك تواجه حلقة أو سياق محبط، كيف تتصرف (كيف تكون ردة فعلك)؟
إن كنت مثل الكثيرين، فأنت تستسلم لهذا الاحساس، ولا تفعل شيئاً حياله بل تترك له المجال يتصرف في مشاعرك وأفكارك وسلوكك كيفما شاء.
فأنت تلوح بيديك يمنةً ويسرى وتقول؛ يا لهذا الاحساس المحبط، ترى متى سأتخلص منه !!! أو بالعامي 

(تعبت بقه نفسي اموت نفسي وارتاح !!)

يعني اعمل ايه دلوقتي؟.ولا شي !!... 

أنت بهذا تترك الأمراض تملي عليك كيف ستكون ردة فعلك عاطفياً (الشعور)
مزاج متعكر ونوبات من الشك والريبة تتحكم بك حتى يقرر الاكتئاب أن يغادرك وتكتمل الدائرة في هذه اللحظة ،، 
بعدها تنتظر لا إرادياً الدائرة الأخرى لتبدأ.

لكن ماذا سيحصل لو أنك غيرت الدائرة؟

صدق أو لا تصدق، فذلك من ضمن حدود قدرتك وقوتك التي وهبها الله لك،، 

قد لا تكون قادراً على إيقاف الاكتئاب من التسلل إليك وخلالك، إلا أنك بالتأكيد تستطيع أن تختار الطريقة التي ستتعامل بها معه 

(كيفية استجابتك لهذا الشعور الذي يداهمك) ،، 

اسمح لي أن أزرع هذا في ذهنك الآن لتفكر به

قد لا تستطيع التأثير على الشعور الذي يداهمك، إلا أنك أنت من يملك القدرة على التحكم في سلوكك لا الشعور الذي تشعر به ،، أنت من يختار سلوكك .. أتدري لماذا ؟؟؟

لأنك أنت من يقوم بهذا السلوك ..
من هنا تكون نقطة الانطلاق وتأهيل السلاح الذي تقاتل به الاكتئاب وهو المواظبة والمثابرة. وكأنك تقول للإحباط:
لن أستسلم لك أبداً، أنت قد تستمر لتكون مصدر إزعاج لي، ولكنني سأحاربك بكل ما أملك.
مشاعري ليست ملكاً لك، وأنا أرفض وبقوة أن أتركها رهينة لك دون إبداء أي مقاومة،
قد تسقطني أرضاً، إلا أنني في داخلي قد قررت أن أتابع النهوض، وسأقاومك وأحاربك طوال الوقت ولن أمل أو أكل...

ما الذي يحققه مثل هذا التصرف؟

• إنه يكسر دائرتك المعتادة، فأنت لم تعد تستسلم عندما يهاجمك الاكتئاب.

• عملية مقاومة الاكتئاب -حتى لو لم تشعر بذلك – تعطيك قدرة أكثر للتحكم في انفعالاتك (ردود الأفعال الناتجة عن المشاعر) وتساعدك في تخطي الاحساس بأنك دوماً ضحية.

• كلما قررت محاربة الاكتئاب متى ما ظهر، فأنت تبني ثقة بداخلك، وفي أغلب الحالات فإن هذا التصرف يقلص الفترة الزمنية التي يقضيها الاكتئاب معك.

• استخدام سلاح المثابرة بانتظام وثبات يبني عادات قوية في سلوكياتك وتصرفاتك، فاستخدمه بالقدر الكاف لتصل أخيراً إلى محاربة الاكتئاب حين وصوله حتى دون أن تتنبه إلى ذلك. (يتحول الأمر إلى عادة لا واعية من قبلك)

هل تسمح لي أن أمنحك كلمة تشجيعية؟

إن جهد قليل منك تجاه الدور الذي يتوجب عليك فعله سيكون نافعاً حتى لو لم تكن قادراً فعلياً على محاربة الاكتئاب هذه المرة، إلا أن البداية ومحاولة ذلك لهو دليل وإثبات على أنك حققت تقدماً ملحوظاً.
إن اتخاذ قرار أن تفعل ما بوسعك في كل مرة تشعر فيها بالاكتئاب لمقاومته سيجعل منك أقوى في المرة القادمة.

والآن أخي الكريم .. أختي الكريمة ...

حتى وإن واصل الاكتئاب الإيقاع بك، فليكن أول ما تفكر به وأنت تسقط هو:

معاودة النهوض

ليكن هذا قرارك فيه ستصنع سلاحك بإذن الله.
1 10:52 م

تصنيف القوالب

المتابعون